بناء العلامة الأكاديمية من خلال المحتوى الرقمي: ابتكار برنامج الماجستير في اللغة والأدب العربي في عصر وسائل التواصل الاجتماعي

يوغياكرتا — أعاد برنامج ماجستير اللغة والأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الثقافية بجامعة سونان كاليجا الإسلامية الحكومية تأكيد التزامه بمحو الأمية الرقمية، من خلال تنظيم ورشة عمل لإنشاء محتوى وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس والجمعة(10-9أكتوبر 2025). وقد شارك في هذه الورشة اثنان من المتحدثين الملهمين: الدكتور أحمد محظر، والدكتور توني برانسيسكا، حيث قدما رؤى عملية واستراتيجية حول إنتاج محتوى رقمي تعليمي بجودة عالية.

جاءت هذه المبادرة استجابة لحاجة ملحة في الوسط الأكاديمي للانتقال من مجرد مستهلكين للمعلومات الرقمية إلى منتجين لمحتوى معرفي هادف. فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مختبرًا رقميًا قادرًا على عرض القيم الأكاديمية والثقافية والإسلامية أمام الجمهور العام.

تحويل الأمية الرقمية الأكاديمية

افتتح الدكتور أحمد محظر الجلسة بالتأكيد على أهمية النية في أن يصبح المرء صانع محتوى تعليمي، حيث تناول استراتيجيات التواصل الفعّال، وأساليب كتابة العناوين الجذابة، والاستفادة من ميزات إنستغرام في تعزيز صورة البرنامج. وقد أكد على أهمية الاستمرارية، والمرئيات الجذابة، والرسائل الملهمة كمفاتيح للنجاح.

من جانبه، أوضح الدكتور توني برانسيسكا أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعد مختبرًا رقميًا للتعبير عن علوم اللغة والأدب العربي ونشرها، حيث أرشد المشاركين خلال العملية الإبداعية بدءًا من البحث عن الأفكار، وكتابة النصوص، إلى الإنتاج والنشر الفعّال على يوتيوب وإنستغرام.

وقال: "لقد حان الوقت لإيصال علم اللغة العربي بأسلوب إبداعي وجذاب عاطفيًا."

دمج الروح العلمية بالإبداع الرقمي

جسدت هذه الفعالية رؤية برنامج ماجستير اللغة والأدب العربي في تعزيز تكامل العلوم الإسلامية مع الحداثة الرقمية. وقد شارك الطلبة والأساتذة في تمارين عملية لإنتاج فيديوهات قصيرة، وبودكاست، وإنفوجرافيك تعكس هوية البرنامج، وقيمه الأكاديمية، وروح التحول الرقمي.

ومن بين الأفكار المطروحة:

  • بروفايلات الأساتذة والخريجين

  • نصائح لغوية باللغة العربية الحديثة

  • سلسلة "العربية سهلة"

  • بودكاست ArabiTalks كمساحة للحوار الأكاديمي

تُعد هذه الورشة خطوة مهمة نحو تسريع العلامة الرقمية للبرنامج، كما تستجيب لتحديات نشر المعرفة عالميًا عبر التكنولوجيا. وتمثل هذه الجهود تكاملًا فريدًا بين المحتوى التعليمي والقيم الإسلامية في المشهد الرقمي المعاصر.

الخاتمة: تآزر فكري وابتكار رقمي

كشفت هذه الورشة عن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها طلبة وأساتذة البرنامج ليكونوا روادًا في إنتاج المحتوى الأكاديمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد على أن برنامج ماجستير اللغة والأدب العربي ليس فقط مركزًا علميًا، بل أيضًا منتجًا لمحتوى رقمي معرفي ينير عقول الجماهير.